أصرخ بأعلى صوتك لترتاح
تخيل أنك تستيقظ يوما ما و تذهب مباشرة للحمام لكن و لا قطرة ماء تنزل من الصنبور
تسمع بعدها الجيران و هم يصرخون بغضب: الماء مقطوع اليوم و لن يعود حتى الساعة الثانية.
تنظر إلى الساعة و تكتشف أنك متأخر عن العمل فتذهب مباشرة لترتدي
ملابسك، لكن السروال يعلق في ركبتك و تسقط على رأسك سقطة مؤلمة تتجاهلها و تخرج مسرعا
تركب سيارتك و تقودها بسرعة نحو مقر العمل، لكن صافرة الشرطي تثير انتباهك و تستدير فتجده
يشير إليك بيده أن تركن سيارتك على جانب الطريق، يعطيك ورقة المخالفة و تلتقطها بألم لأنك ستدفع
ثمنها في مصلحة الضرائب، ثم تنطلق من جديد...
تصل إلى مقر العمل و تركن السيارة بسرعة ثم تخرج مسرعا ناسيا حقيبتك في الخلف، تصعد
الدرج مسرعا لكنك تتذكرها في منتصف الطريق و تعود للسيارة، تحمل حقيبتك و تصعد الدرج من جديد
لكنك هاته المرة تتعثر و تسقط سقطة مؤلمة أخرى، تتجاهلها و تكمل المشوار، أووف ها أنت وصل لباب
المقر، لكن نظرات الحارس إليك أثارتك و دون أن تنبس ببنت شفة يسألك باستغراب :
ماذا تفعل هنا في يوم الأحد ؟
نصيحة :
لا تجادله و لا تصف له كل ما حدث، فقط توجه إلى سيارتك و ضع حقيبتك على فمك و اصرخ
بكل ما أوتيت من قوة فحتما سترتاح
لكن حذار أن تبالغ في الصراخ فقد تمزق حبالك الصوتية.
لكن من تركك ترتاح فعندما تعود لسيارتك تجدهم قد غللوا العجلة الخلفية بسلاسل برتقالية
لأنك ركنتها في موقف خاص دون أن تدفع ثمنه...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق