السلام عليكم من جديد
عيد مبارك سعيد و كل عام و الأمة الإسلامية بألف خير
على ذكر الأمة الإسلامية و بالخصوص دولنا العربية، أستحضر غزة الأبية الصامدة في وجه العدوان الإسرائيلي و الشعب الفلسطيني المجاهد الذي يعيش تحت حصار الصهاينة ، و الغريب في كل هذا هو تجاوب الحكومات العربية مع هذه القضية، تجاوب أقل ما يقال عنه أنه منعدم و لا ينفعها إلا بالضرر. جعلني هذا أجعل من الغابة و سكانها و قوادها مسرحا لقصتي القصيرة جدا و التي أطلقت عليها إسم "نطق الحمار قائلا..." لأجسد فيها رؤيتي الخاصة للمجالس العربية التي يطلق عليها بهتانا إسم "مجالس الوحدة العربية" .بدون أن أطيل عليكم بمقدمتي أترككم مع أحداث هاته القصة القصيرة جدا
...اجتمع الحيوانات في قصر الاسد العجوز لمناقشة قضية اعتراض طريق قطيع من الغزلان من طرف الضباع المتشردة , و ما ادى الى افتراس عدد كبير من الغزلان
و جرح اخرين . اعلن الاسد العجوز انطلاقة الاجتماع و شفتاه ترتعدان ""خوفا ؟؟؟"" --نظرا لكبر سنه-- , عاجزا عن الحراك , و هو يتمتم في قرارة نفسه ""
اعذروني ايها الضباع فما هي الا مسرحية لارضاء الغزلان "" .. همس الفرس لمرافقه "" انظر الى العجوز البارحة يرقص و اليوم يجانب الموت"" , و ها هو
الحمار يجلس بجانب السنجاب , يقلب انفه يمنة و يسارا ---باحثا عن شيء ما داخله--- و هو ينتظر بفارغ من الصبر لتعطى له الكلمة التي تعني له الكثير ,
ينتظرها و هو يقلب بين ثنايا افكاره عن كلمة يستطيع بها ان يرضي ""الكلب سام"" و اصدقاءه الضباع , دون ان يزعج كثيرا قطيع الغزلان الثائر و من يسانده من
قطعان , هكذا مرت الكلمة على الجميع , كل يدلو بدلوه ""الفارغ طبعا"" دون ان تظهر على اي احد علامات استنكار و شجب "" او بالاحرى علامات القوة و
البسالة"" كل يحاول ارضاء سام و الضباع بطريقته , و ها قد اتى دور الحمار , سكت قليلا فكر "كما لو ان الحكيم سيتكلم"" حرك شفتيه دور لسانه "" عشرين
مرة"" و قال "" لن تحل هاته الازمة الا بتدخل سام "" فسكت , و كانت هاته الكلمة الختامية التي اراحت الاخرين و جعلت من الحمار بطلا داخل ذلك الاجتماع ..
و شكر الكل الحمار على هاته الكلمة الغير المنتظرة منه .......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق